هاااي ياحلوين .. كيفكم ...؟
انا جايبه لكم اليوم قصة مرة روعة واتمنى تعجبكم
يلا نبدا ...
الجزء الأول
حلا بنت في اولى جامعة .. عايشة مع ابوها وامها وماعندها الا اخت وحده اصغر منها .. اسمها شوق ..
ملامحها ناعمه اذا كانت ساكته تفكر أو تتأمل .. تطلع جذابه .. واذا ابتسمت او ضحكت واستحت .. تبين عليها براءة مو طبيعية
, شعرها أسود وكثيف .. لكنه مو طويل مره ..
نحيفة شوي , وطولها متوسط ..
تحلّيها روحها .. !
يعني الواحد لما يجلس معاها ويعرفها , تحلى بعينه زياده من شفافيتها ..
جمالها الداخلي يطغى على الخارجي ..
توها السنة داخلة أولى جامعة .. سجلت في كلية العلوم .. ماتدري هي بتستمر فيه ولا بتحوّل .. !
مرّ من السنة الدراسية اسبوعين بس ..
وطاح ابوهم في المستشفى فجأه , وبدون سبب ..
حلا : هلا والله بأحلى صديقة في الدنيا
غدير : هلا والله ياقلبي انتي , شخبارك ؟
حلا : تمام الحمد لله انتي كيفك
..... : الحمد لله , شخبار ابوك ان شاء الله صحته أحسن الحين ؟
..... : الحمد لله يتحسن , انا الحن في السيارة رايحة له المستشفى مع امي وشوق
...... : طيب اخليك الحين , سلمي على امك
..... : وش فيك انتي هبله سولفي عادي
..... : ترا ماعندي شي بس قلت بشوف شخبار الجامعة معك ؟ ( غدير داخله علوم صحية)
...... : اسكتي بس ترا ودي ارجع للثانوي مو متأقلمه مع الوضع ابد
...... : لا حرام عليك والله الجامعة احلى بكثير بكثير , تحسين انك فتاة ناضجة
...... : هههههه لا ابشرك مازلت احس اني بزر , ما نضجت او عقلت
........ : لا ان شاء الله يارب تعقلك الجامعة
........ وهي تاكل حلاوة خذتها من عند شوق : يصير خير , غدير عندي حلاوة تبين ؟
........ : وش اللي يصير خير شكله مافي امل تعقلين , شوق اكبر منك هههههههههههههههه
....... : هههههه غدير عادي , اسمعي انا وصلت الحين بنزل من السيارة , يللا مع السلامه
...... : اوكي الله يقوم ابوك بالسلامه , اشوفك على خير ..
سكرت حلا من صديقتها , خذت شوق اختها ونزلتها من السيارة
ام حلا : حلا حبيبتي اسمعي , لازم مانطول عند ابوك
حلا بخوف : ليه ابوي فيه شي ؟
...... وهم يمشون للغرفة : ها ؟ لا مافيه شي بس مو زين الزياره الطويلة له ..
حلا بأسف : طيب
دخلت حلا على ابوها وحبته على راسه : شخبار باباتي اليوم ؟
ابوها بتعب : هلا بنتي هلا والله
حلا دفت ابوها شوي وانسدحت على طرف السرير جمبه : يللا بابا متى تصير اوكيه وترجع لنا ؟
ام حلا : حلا وخري عن ابوك شوي تراه تعبان مو تلصقين فيه , شوق اللي عمرها 5 سنين ماسوت مثلك
حلا بزعل : شفيها ماما والله مشتاقة له ,( وتطالع ابوها ) بابا انت متضايق مني ؟
ابوها : لا طبعاً بالعكس مبسوط , بس امك غارت ودها لو انها مكانك
ام حلا استحت : محمد بس عاد
شوق طبت على السرير : بابا انت شفيك ؟
محمد طالع في منيره ام حلا بعدين قال : بس السكر مرتفع عندي شوي
شوق طالعت في حلا يعني مو فاهمه ,
حلا ابتسمت : شوق تعالي ننزل الكافتيريا , نخلي ماما وبابا مع بعض شوي لحالهم
محمد : شيطانه يا حلا , كنك تدرين ان عندي كلام لأمك ..
حلا وهي تحمل شوق وتضحك : كلام العين , بيحكي عن اللأشواق , دليلي ... ( وطلعت وهي تكمل الأغنية ... )
كانت حلا ماسكة شوق وتمشي فيها لين الكافتيريا , حلا كانت تتحجب ,واحيانا تقط الطرحة على وجهها , ابوها وامها فري حيل , بس نظراتها البريئة تحب تتلفت على كل شي حولها ,,
شافت ممرضة ماسكة تقارير وتمشي , تخيلت صديقتها غدير تصير كذا بيوم من الأيام ..!
وتذكرت نفسها ..
وشو طموحها ؟ هي حتى تخصصها ما تدري وشو .؟
وش ممكن تطلع ؟ ممرضة ولا مدرسة ولا موظفة ..!
وش الأنسب لها .. وأريح لها ..
التفتت حولها دقيقة , فقدت شوق ..
اوووو هذي وين راحت ..
ياربي انا شلون ماحسيت بيدها تفلت من يدي ..!
وسّعت حلا خطواتها .. لأقرب رسبشن , وكان فيه موظفه تشتغل ..
حلا :hello excuse me have yiu seen a little girl ?
الممرضة : I am sorry , you can ask that security
راحت حلا من عندها .. للموظف اللي واقف يطالعهم من بعيد
حلا : لو سمحت اخوي , ماشفت بنت صغيرة شعرها قصير ولابسة وردي ؟
..... : وين تركتيها .؟
......: تو , كانت جمبي هنا ..
..... : طيب تفضلي ارتاحي هنا وانا ادورها لك ..
...... بتردد : طيب
وقفت حلا فتره , شافت الرجال ماجا , قالت شكله يستهبل او مالقاها , اقوم ادور عليها بنفسي احسن ..
راحت تدورها في الجهة الثانية ,, مالقتها
بس شافت الموظف اللي كلمته قبل شوي , وهو جا عندها بس من بعيد قال : لو سمحتي , اختك اسمها شوق ؟
حلا : ايه , لقيتوها . ؟
الموظف : دقايق بس
غاب عن نظرها وهي واقفه تنتظره بكل صبر وخوف ..
جا شايل شوق بيدينه وهو يمسح على شعرها : خلاص حبيبتي لا تصيحين , هذي اختك شوفيها شوفيها
ويلف راس شوق عشان تشوف اختها ,,
طبت شوق من حضن الموظف مشاري وراحت تركض عن حلا : حلا .. حلا
حلا ضمت شوق : وينك فيه حبيبتي ليه رحتي عني ؟
شوق تمد يدها اللي لونها يروّع : سوفي سكّر علي السنسير
حلا بخوف : إه ,انتي دخلتي الأسانسير ؟
الموظفة اللي كلمتها قبل شوي : you shoud not leave her alone
حلا طالعتها بدون اهتمام , شتبغى هذي تلومني موب وقتها ابد
مشاري الموظف يكلم الموظفة : روحي انتي مالك دخل خلاص , اختي تحبين نوديها عند الدكتور يشوف يدها ؟
حلا بكل عفوية والدموع شوي وتطلع من عينها : أي أي يللا
بكل تلقائية حلا شالت شوق , صحح ان عمرها سنوات5 لكنها نحييفه وخفيفة ,, وتعطي اصغر من عمرها
مشاري وهو يمشي قدامهم التفت على حلا وقال بدون مايحط عينه بعينها : هاتي اختي , عنّك .
حلا : لا لا , مافي داعي , مشكور
وقف لحظه وابتسم , وقال : شوق حبيبتي تعالي , بشيلك على اكتافي
شوق من يدين حلا : انت حلو ؟
مشاري : ايه , ماخوّف , تعالي يللا بنروح الدكتور
نزلت شوق من حلا وراحت لمشاري , ومشاري في باله حلا , نحيفه وشكلها تعبانه وشايله ذا البنت , والعيادة بعيدة , وذا البنات من يشيلون شي قالوا ظهري وظهري ..
حلا ماستغربت تعلق شوق المفاجئ بمشاري , كذا شوق , تنشب في أي احد ..
راحوا عند الدكتور وتطمنت حلا على شوق , ونزلت معاها الكافتيريا شوي , بعدين رجعت لأبوها وأمها بالغرفة
ام حلا : يللا حلا نمشي
حلا : يوه لسّى ما جلست مع ابوي تو الناس
ام حلا : معليش حبيبتي , ابوك يبغى يرتاح , ( تقطع جملتها وعيونها على شوق) وش فيها يد اختك ؟
حلا قالت لها السالفة
منيرة : وينك عن اختك مانتبهتي لها .؟ اكيد تتمشين وتطالعين في الناس وتاركتها بلحالها
محمد : بس منيره , خلي البنت اكيد مو قصدها , يعني بتتعمد تهمل البنت ؟
منيرة تضايقت شوي وحلا سكتت , ماتبي تجيب طاري ضيعة شوق ومشاري والزحمة كلها
طلعت من المستشفى وهي في بالها ..
امي دايم محملتني مسؤلية اكبر من مسؤليتي ..
ليه تنتقصني وتتهمني بالإهمال ..!
والله إنها ماتهتم بشوق كثر ما أهتم فيها أنا .. !
خليها عى الله .. تبقى امي ,, وماقدر اقول شي ..
ركبوا السيارة ووصلوا البيت ..
وكانت حلا جالسة في الصالة مع امها , وجا في بالها سؤال .. ترددت تسأله , بس قالت بعد شجاعة ..
ماما , عمامي يدرون ان بابا في المستشفى ؟
منيرة وبين انها تضايقت م السؤال : ليه تسألين ؟
حلا : ابغى اعرف , هم مقاطعينا ما قلنا شي , بس على الأقل مايزورون اخوهم بالمستشفى ؟
منيرة : مادري عنهم
حلا وبكل براءة : طيب هم ليه أصلاً مقاطعينا ؟
منيرة حطت الريموت على الكنبة وقامت : اوف حلا ابلشتيني , لا قام ابوك أسأليه , تكفين انتي لاقيه شي من عمامك الحين , خليهم مقاطعينا أحسن ..
( وقالت وهي تحط خطواتها على الدرج : انتبهي لاختك وهي تلعب , مو تسهين عنها ويسكر عليها باب ولا شباك , تراها لسّه بزر .. )
تنهدت حلا بضيق , بس تحاول تخفي ضيقتها هي لانها عارفه اسوب امها : ان شاء الله ..
مرت ايام ومحمد ابوها ما زال في المستشفى , وكل الرجال رايحين جايين عليه , إلا اخوانه مابين أحد منهم ..
صارت الساعة 6 ونص , رجعت حلا للبيت وهي تبتسم ..
انسدحت على السرير وهي ضامه دبدوبها .. تتذكر مشاري ...
شافته شوق اليوم , وركضت له , سلم عليها بعدين جا لحلا وسلمها اياه
مشاري : شوق يللا روحي لاختك
شوق : طيب , مع السلامه مشاوي ( تنطق الراء واو )
حلا ماقدرت تمسك نفسها وضحكت : هههههههه
مشاري التفت لمصدر الضحكة بعدبن نزل عينه على شوق : يللا مع السلامه
مع انه ماقال لها شي , بس التفت عليها طاح وجهها من صوت ضحكتها , لانها متقدر تمسك نفسها وتكتم ضحكتها ,وتطلع عفوية وبريئة , شبيهة بضحكة الأطفال ..
طقت منيرة الباب , وجات جلست على السرير ..
منيرة : حلا وش كنتي تسوين .؟
حلا : كنت قاعده أدرس , طفشت وانسدحت على السرير شوي
منيرة : حلا اسمعيني , بقول لك شي بس ترا مفروغ منه .. مافي مجال للنقاش والجدال ,, واللي نقوله انا وابوك يصير ..
طيب ؟
حلا بخوف : وشو ؟
منيرة : اسمعي , ابوك لازم يسافر برا يتعالج ,,
حلا : ليه ماما ابوي وشفيه , انتي قلتي ان مافيه شي
منيرة : لا بس عملية بسيطة وسهلة , وبيسافر برا بعد ثلاث ايام ان شاء الله
حلا وقفت من مكانه : احس انكم مخبين علي شي , بعدين ليه يتعالج ابوي برا , مستشفيات المملكة مافي احسن منها , والرياض مليانه مستشفيات كل واحد ازين من الثاني .
منيرة : قلت لك ابوك ماعليه الا العافيه ان شاء الله , بعدين هو محتاج يغير جو
حلا : طيب ؟
...... : بسافر أنا معاه , لازم يصير معاه أحد , وانتي عندك جامعه شلون تتركينها اسبوع ؟
حلا باستغراب : وشلون يعني ماني رايحه معكم ؟
...... : لا طبعا , انتي وشوق تقعدون هنا , بس لا تخافين مو بلحالكم , خبري فيك بزر وتخافين , انا كلمت خالتك عزيزة وقلت لها ورحبت فيكم , تسكنون عندها إلين نرجع انا وابوك ان شاء الله ..
قالت حلا وهي مقهوره ودمعتها على خدها : وش دعوه يعني تخليني عند اغراب وتروحين , مابيفرق لو اعتذر من الجامعة , كله يهون عشان بابا
منيرة : اوه لا تقعدين تصيحين علينا , بعدين خالتك عزيزة ماعندها مانع وطيبة وحبوبة , والله تحطك في عيونها , بقية خواتي اعرفهم , يمنّون عليك لو تطلبينهم كاس مويه
حلا : ماما , والله بضيق عليهم !
...... : انتي تدرين ان خالتك مطلقة وعايشه لحالها مع عيالها
...... : أي ادري , بس عندها ولد كبير , احس احراج , والله فشله اني احكره
...... : وش تحكرينه , طلال اصلا موب فاضي لأحد , همّه على دراسته , بعدين والله طلال طيب ومحترم , يعني اقدر أأمنك عندهم , لو تطلبين أي شي يجيبون لك اياه .. من طيبة قلبهم وذوقهم ,,
ومنال اخته مافيها شي , صحيح ان علاقتكم مو قوية مره , بس تقوى مع الأيام اذا رحتي عندهم ..
حلا ساكته ومتربعه على السرير وحاضنة المخده وماسكه نفسها , ومو مقتنعة بالموضوع .. ماتبغى
هي تعرفهم صح .. وتعرف شخصياتهم وطيب اخلاقهم وذوقهم ..
بس ولو , قوية انها تروح تسكن عندهم ف البيت ..
منيرة : المهم جهزي لك انتي واختك كم غرض , عشان تروحون بيت خالتك يوم الاثنين ..
طلعت منيرة من الغرفة وحلا رمت نفسها على السرير تصيح ..
بعد فترة , دق جوالها
حلا : هلا غدير كيفك ؟
غدير : ليه صوتك متغير ؟ فيك شي ؟ ابوك فيه شي ؟
...... : لا مافيه ( وقالت لها السالفة )
غدير : عادي والله حلا مافيها شي , انتي تمونين عليهم , وبسهوله تدخلين معاهم جو , بالعكس تعرفي عليهم زاده وقوّي علاقتك فيهم , مهما كان هذلي اهلك ..
حلا وهي تصيح : طيب , ليه امي تسوي كذا ؟ احس احيان كثير تستثنيني من حياتها , ولا حياة ابوي , تتصرف فيني زي ماتبي ..
حتى سوالفي ماتعجبها ..
تشوفينها حليوه وحبوبه بعدين تقلب بعد فترة
غدير : حلا , هذي امك , لا تقولين عنها كذا .. الحين وسعي صدرك وجهزي ملابسك , انا بسكر بس قلت اطمن عليك ..
حلا : اوكي حبيبتي مشكوره , باي
ترقبوا الجزء الثانـي